تماشياً مع المبادرة المستمرة "سهول نينوى: نحو الإصلاح الزراعي ودعم الممارسات الثقافية التقليدية في سهل نينوى" التي تنفذها جامعة دهوك، تم إطلاق نشاط في الخامسمن كانون الثاني، 2024. وقام فريق المشروع بتنسيق سلسلة من الزيارات إلى المواقع الدينية في سهل نينوى، بما في ذلك مناطق الشيخان وألقوش ولالش. مجموعة متنوعة من 20 شابًا يمثلون الإسلام والمسيحية والديانات الأيزيدية، اتحدوا في محاولة لتعزيز التفاهم والتعايش.
برفقة الدكتور عمران عمر علي والدكتور نزار محمد أمين، الأساتذة من جامعة دهوك، انطلقت المجموعة في رحلة استكشافية، شارك الدكتور عمران أفكاره، وسرد تجاربهم: "زياراتنا شملت لالش، حيث بحثنا في الممارسات الإيزيدية، تليها مسجد في الشيخان، حيث تحدث الإمام عن الإسلام ومبادئ التعايش المشترك. وأخيرا، كنيسة في ألقوش. سمح لنا بفهم جوهر المسيحية." وأكد الدكتور عمران أن القرب بين المجموعات الدينية المتنوعة يعزز التفاهم العميق ويعزز التعايش والسلام في سهل نينوى.
أعربت كوثر، وهي مشاركة مسلمة من تلكيف، عن معرفتها الجديدة بالتقاليد الإيزيدية بعد زيارتها لالش، وسلطت الضوء على القواسم المشتركة. وبالمثل، اعترفت نسرين عرب، وهي مشاركة إيزيدية من الشيخان، بحدوث تحول إيجابي في النظرة تجاه الإسلام بعد زيارة أحد المساجد.
عمران عدنان، مشارك مسيحي من تلكيف، ردد هذا الشعور قائلاً: "لقد كشفت زيارتنا عن القيم المشتركة مع الديانة الإيزيدية، وقدمت رؤى عميقة حول تقاليدهم ومعتقداتهم وتفاصيل معابدهم ".
ويهدف المشروع، المدعوم من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية بالتعاون مع جامعات بوردو وإنديانا ونوتردام، إلى تعزيز التعايش ودعم الزراعة من خلال دمج التقاليد الثقافية في سهل نينوى. وبينما تتكشف هذه المبادرة التحويلية، فإنها تساهم في التعايش المتناغم بين سكان سهل نينوى.
إعلام جامعة دهوك، 9، كتنون الثاني، 2024
فاطمة محمود
ترجمة: فاطمة محمود
تصوير: حسين تتمي